فلسطين اليوم: جنين
تتعرض قرية طورة جنوب عرب مدينة جنين لعمليات إسرائيلية مستمرة في الآونة الأخيرة اثارت كما يقول طارق قبها رئيس مجلسها القروي حالة من الخوف والذعر والقلق في أوساط المواطنين خاصة وان قوات الاحتلال أصبحت تستهدف القرية في حملات لا تتوقف في الليل او النهار ما يسبب معاناة بالغة تضاف لمعاناتهم التي تزايدت عقب بناء وإقامة جدار الفصل الذي اقيم داخل حدود القرية والتهم مساحات واسعة من أراضيها.
وقال قبها انه منذ إقامة الجدار الفاصل أصبحت القرية وسكانها هدفا للعقوبات وإجراءات الاحتلال التعسفية فهناك الدوريات التي تحاصر القرية بشكل مستمر وتمارس كل اشكال الاستفزاز والقمع بحق المواطنين دون سبب فمن الحواجز إلى اغلاق البوابة الحديدية لحرمان المزارعين من الوصول لاراضيهم الواقعة خلف الجدار إضافة لمنع المزارعين والمواطنين من الاقتراب من اراضيهم القريبة من الجدار والواقعة داخل القرية .
(دهم متواصل)
وقال قبها ان القرية تتعرض يوميا لدهم غير مبرر من الجنود الذين ينكلون بالمواطنين وحتى الاطفال دون سبب كما حدث مع الطفل ربيع محمد قبها البالغ من العمر 8 سنوات واضاف قبل اربعة ايام دهمت قوة من الجيش القرية ولاحقت مجموعة من الاطفال بدعوى اقترابهم من سياج جدار الفصل وخلال ذلك اوقف الجنود الطفل قبها واحتجزوه واعتدوا عليه بالضرب حتى اصيب بصدمة شديدة نجم عنها تبوله في ملابسه من شدة الخوف ولكن الجنود استمروا في ضربه دون أي مبرر فاي انتهاك اكبر من هذا الذي نتعرض له دون سبب على مرأى ومسمع من العالم ليطال الصغير قبل الكبير .
(نفي مزاعم اسرائيلية)
وذكر قبها ان قوات الاحتلال زعمت احيانا ان اسباب حملاتها قيام الشبان برشق دورياتهم التي تحرس الجدار بالحجارة ولكنها مزاعم غير صحيحة لان الجنود يرابطون في المنطقة على مدار الساعة ويحرسون الجدار ويمنعون أي مواطن من الاقتراب منه ما يؤكد ان هدفهم تضييق الخناق علي اهالي القرية وفرض المزيد من القيود والاجراءات التعسفية .
وذكر قبها ان الجنود لا يكتفون باقامة الحواجز واخضاع المواطنين للتفتيش المذل والمهين وحرمانهم من حرية التنقل والحركة بل اصبحوا يدهمون القرية ومنازلها بشكل غير مبرر , فقد اقتحموا منزل المواطن سامي صادق قبها الذي افاد ان الجنود حاصروا بيته واحتجزوا اسرته ولم يكتفوا بتفتيشه بل قاموا بتصويره ورسم خريطة دون الافصاح عن الاسباب .
(اعتقال غير مبرر)
في نفس السياق انتشر جنود الاحتلال قبل يومين في شوارع القرية واحتجزوا كما قال قبها الشاب يوسف عبد الرؤوف عبادي 19 عاما الذي كان يقف امام احد المحال وارغموه على مرافقتهم للتفتيش ولكنهم اعتقلوه ونقلوه لجهة مجهولة ولا زال معتقلا دون معرفة الاسباب .
وحتى منزل رئيس المجلس لم يسلم من حملات الاحتلال وقال قبها ان الجنود اقتحموا منزله وقاموا بتفتيشه بينما تتواصل الحملات التي اصبحت تقض مضاجع المواطنين كما حدث مع عائلة الطفل يزن خالد قبها البالغ من العمر 8 سنوات فقد اقتحموا منزله واعتدوا عليه دون سبب ولدى محاولة والده وجدته حمايته اعتدى الجنود عليهما بالضرب .وناشد قبها باسم اهالي القرية كافة المؤسسات الانسانية والدولية التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الممارسات التعسفية والتي اصبحت تنغص حياة المواطنين التي تحولت لجحيم .