نفى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلة خاصة مع قناة المنار، المعلومات التي سربتها بعض المواقع الالكترونية وتناقلتها بعض الصحف والفضائيات والتي تحدثت عن تعرضه لحالة تسمم.
واعتبر السيد نصرالله ان هذه المزاعم هي جزء من حالة حرب نفسية تخاض ضد المقاومة مشيرا الى انه من جملة اهدافهم هو الايحاء بوجود صراعات وتصفيات داخل حزب الله.
وفي رده على هذه الادعاءات قال السيد نصر الله لمراسلنا عبدالله شمس الدين:
هذه المعلومات غير صحيحة اساسا ولا صحة لما ذُكر، لا جملةً ولا تفصيلا نهائيا، وعلى كل حال انا جالس امامك، ليس هناك عملية تسمم و لا شيء اخر، هذا من اختراعات المواقع الالكترونية التي ذكر الامر.
س: ما هو الهدف من نشر هكذا معلومات بين الحين واللآخر؟
ج: قد يكون الهدف جزء من حالة الحرب النفسية التي تُخاض عادةً. من المعروف ان حزب الله هو في دائرة الاستهداف دائماً، على المستوى المعنوي والنفسي والاعلامي والشعبي والجماهيري. تارةً هناك محاولة للاساءة لصورة حزب الله من خلال اكاذيب وادعاءات كالخبر الذي نُشر في الآونة الاخيرة في موضوع كولومبيا وللاسف الشديد بعض الفضائيات نشرت الخبر ولم تنشر النفي، وهناك استهدافات من نوع آخر كالحديث عن انقسامات واختلافات وانشقاقات وصراع تيارات، يُذكر بعض وسائل الاعلام العربية هي تتولى، هذه كلها اكاذيب لا صحة لها، وصولا الى الحديث عن عمليات اغتيال، يعني حتى الخبر حاول ان يقدّم الموضوع ببُعدين، يعني البعد الاول هو تعرضي لعملية تسمم، وهذا غير صحيح وان فلان هو استهدف وعلى مشارف الموت-وكثّر الله من خير الايرانيين- انهم ارسلوا فريق طبي وما شاكل.
وثانياً هناك محاولة للايحاء بانها عملية داخلية، وان هناك صراع داخل حزب الله وان هناك بحث عن الذين قاموا بهذا العمل.
س: هذا الامر نُشر قبل ايام لماذا لم تنفوها في لحظة نشرها؟
ج: اولا الموقع الذي نشر هذه المعلومات، هو موقع مجهول، يعني نحن لم نسمع به سابقاً، لا انا ولا الاخوة، وعندما جاؤوا من الجهة الاعلامية المختصة عندنا بالخبر تفاجأنا بوجود موقع اسمه كذا.
لكن فيما بعد بدأت بعض المواقع ايضا تتناول الموضوع، المواقع التي تناولت الموضوع في البداية ايضاً هي مواقع ليس بها مصداقية ومواقع مجهولة. الذي تلقّف الخبر وعمل عليه هي وسائل الاعلام الاسرائيلية ممّا يعني صلة ما لهذه الموقع باستهداف اسرائيلي معيّن-كما قلت- على مستوى الحرب النفسية والجانب الاعلامي. ولذلك نحن تجاهلنا هذا الامر، الى ان بدأت تتناوله بعض وسائل الاعلام التي نحترمها ونقدرها، ووجدنا ان هذا الامر اوجد نوع من التشويش في اذهان الناس، فأحببت ان لا نكتفي ببيان نفي. سوف تخرج هذه المواقع لتقول لما اصدروا بيان نفي، لما لم يتكلم هو، لانهم مصرين على هذا الاستغلال.
هذا هو السبب الرئيسي، وسأستفيد من هذه الحادثة لأقول ما يلي:
هناك الكثير من المواقع الالكترونية ليس لها اي مصداقية، لا نعرف من هم اصحابها وتعمل في خدمة الاميركيين والاسرائيليين. هناك الكثير من وسائل الاعلام العربية التي نعرف اصحابها ومن يديرها، تعمل لخدمة المشروع الاميركي الاسرائيلي وتنشر الكثير من الاكاذيب والتلفيقات والادعاءات.
سياسة حزب الله منذ البداية هي عدم التعليق على ما تنشره هذا النوع من وسائل الاعلام. واقول للمشاهدين الكرام، الاصل في ما يقول هؤلاء، انه كاذب حتى يثبت العكس، لان هذا ليس من مصاديق "ان جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا" هذا من مصاديق، ان جاءكم متآمر او عميل بنبأ، يعني من ابشع مصاديق الذي يتعمّد الكذب والافتراء.
ما دعاني لان اتكلم او انفي، هو ان هذا الخبر شاع الى حدّ، احدث نوعا من الاحراج لبعض المحبّين الذين يبادرون ويتصلون ويريدون التأكد. فنحن قلنا ان نُريح الناس وان اؤكد لهم ان هذه الحادثة تعني دائماً ما نقول، ان الصحافة والمواقع الالكترونية والفضائيات التي تعاطت مع هذا النوع، انها تُدار من غرفة سودا واحدة وتعمل لهدف واحد